ثمن النجم الدولي السابق لخضر بلومي، تألق وفاق سطيف أول أمس في ذهاب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية أمام فيتا كلوب الكونغولي، وقال صاحب الكرة الذهبية الافريقية لعام 1981: تسجيل هدفين خارج الديار في النهائي دليل على قوة وإصرار وفاق سطيف على التتويج بهذا اللقب الغالي، وأنا أحيي كل الفريق على الشجاعة التي تحلو بها ورغم أنه كان بالامكان العودة بنتيجة أحسن، إلا أن التعادل بالأهداف في مثل هذه المناسبات الخاصة جدا، تعد نتيجة أكثر من ايجابية.
لكنه في المقابل عاد بذاكرته ربع قرن إلى الوراء وتذكر نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة لعام 1989 التي لعبها عندما كان يحمل ألوان مولودية وهران، والتي خسرها أمام الرجاء البيضاوي، حيث قال صاحب هدف الفوز أمام ألماني? عندما يلعب النهائي في مباراتين فإن التألق في المباراة الأولى لا يعنى أن اللقب أصبح في الجيب، بل أطلب من السطايفية التركيز جيدا وتفادي الكابوس الذي حدث لمولودية وهران في نهائي عام 1989، حيث كان لدينا وقتها فريقا مرعبا، وفزنا بنتائج ثقيلة على منافسين كبار في مختلف الأدوار، وفي النهائي أمام الرجاء البيضاوي جانبنا الفوز في مباراة الذهاب بالمغرب، حيث أضعنا فرصا سانحة للتســجيل، وخسرنا بهدف عليه غبار، وأعتقد الجميع أن الكأس ستبقى في وهران، وعوض التركيز على مبـــاراة العـــودة، كان الجميع غارقا في الاحتفالات، ويوم المباراة كان الخصم أكثر تركيزا منا، ففاز علينا بركلات الترجيح، وحول حلمنا إلى كابوس… وأضاف النجم الذي فضله المدرب البرازيلي تيلي سانتانا على مارادونا في مباراة استعراضية بعد مونديال 1982 ثقتي كبيرة في وفاق سطيف لأنه كإدارة وطاقم فني وحتى لاعبين لم يصلوا لهذا الدور صدفة، بل كان ذلك ثمرة عرق وكفاح طيلة المواسم الأخيرة، وتجاربهم السابقة هي من أوصلتهم للنهائــــي دون خسارة، وبقليل من الحظ وكثير من التركيز، فإن اللقب سيبقى في الجزائر على أمل أن يكــــون فاتحــــة خير لتعود أنديتنا للواجهة الافريقية.
لخضر بلومي : أطلب مـــن وفاق سطيف الاستفــــادة من أخطاء الحمراوة في نهائي 1989
28 أكتوبر 2014 - 22:04
التعليقات 0