أسعد الشعوب العربية ليس سعيدا بالقرعة الإفريقية ،و السبب الأيادي المصرية التي عبثت بها دون أي تدخلات سياسية ،هو سوء الطالع الذي يلازم أي تدخل فرعوني و إن كان من يد طاهرة كالتي يملكها أبو تريكة .
سوء الطالع أصاب الآمال الجزائرية بعد أن تأكدوا أنهم سيلعبون 3 نهائيات في الدور الأول مع السينغال غانا و جنوب إفريقيا ،فالمحاربون لن يكونوا في نزهة بغانا الاستوائية و سيواجهون الأمراض و الأوبئة الرطوبة و الظروف السيئة كما يواجهون أقوى المنتخبات الإفريقية .
الظاهر أن الحظ ضدنا على طول و إلا كيف نفسر هذه القرعة التي و إن جعلتنا ننتصر في الدور الأول فإننا سنواجه الكامرون أو كودي فوار في الدور الثاني ،و هذا في حد ذاته أمر مرهق ذهنيا كيف لا و الجهد المبذول في الدور الأول سينعكس بالضرورة على أداء رفقاء فغولي و براهيمي في الدور الثاني .
أعطوني زهر الشقيقة تونس و خذوا كل شي ، هذا ما يؤكده الشارع الرياضي الجزائري ،فالفريق التونسي الشقيق يوجد في رواق جيد لبلوغ مراحل جد متقدمة في هذه الدورة المنحوسة بكل المقاييس للخضر الذين كانوا يتمنون الظفر بالكأس ،لكن الوضع أصبح يؤشر لصعوبة المهمة و إن كان روراوة و غوركيف أكدوا العكس إلا أن الطاس لن يكون سهلا ،و الجد سيكون من اللقاء الأول الذي سيكون شعاره الخطأ ممنوع .
صحيح أن من يريد أن يكون البطل عليه أن لا يخشى باقي الفرق ،لكن الحظ مفتاح الوصول لمراحل متقدمة للكثير من المنتخبات التي عادة ما تساهم القرعة الرحيمة في تألقها و وصولها للأدوار النهائية ، و هذا لم يكن في حالة الجزائري التي عليها أن تستعين بقدرة رب العالمين و أقدام لاعبيها الماهرين و دعاء الرجال و النساء الصالحين و بركة دماء المجاهدين للوصول إلى حلم الحصول على كأس إفريقيا الذي لم نره منذ التسعين .
بقلم : عمر هارون
Omarharoun88@gmail.com
التعليقات 0