تداولت الصفحات الاجتماعية على موقع « الفايسبوك » الخاصة بكثير من أنصار الأندية الجزائرية الكثير من « حكايات المؤامرات » التي تمت حبكها من قبل « خفافيش الظلام » بهدف إنقاذ فرق معينة من السقوط إلى الدرجة الثانية، حيث وصل الحد إلى تقديم المشرفين على تلك الصفحات لاجتهادات قريبة من الأدلة الحقيقية بدليل ما أسفرت عنه نتائج الجولة الأخيرة من بطولة
والنقطة المتفق عليها من قبل رواد المواقع الاجتماعية هو سعي الأطراف الفاعلة في البطولة إلى إنقاذ فريقين واحد من الوسط وآخر يحسب على الغرب الجزائري، من السقوط على حساب فرق أخرى لا تمتلك قواعد جماهيرية كبيرة، ووصل الحد بالجزائريين في مختلف المواقع والصفحات إلى تسمية البطولة الجزائرية « برابطة الرشوة الأولى »، وكان كثير من الرؤساء السابقين أو حتى الحاليين ممن تحدثوا بصراحة عن وقوع شبهات حول ترتيب المباريات بطريقة مفضوحة، وهذا دون أن تطبق الهيئات الرياضية عندنا ولو مرة واحدة القوانين في حق المتورطين، حيث تبقى صامتة في موقف يندى له الجبين.
وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ممثلة في الرئيس محمد راوراوة، قد أمضت على اتفاقية أعدها الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا » بخصوص السماح للشرطة العالمية « الانتربول » بفتح تحقيقات في البطولات المحلية التي تعرف مؤامرات ترتيب المباريات، والدليل على ذلك ما حصل من تدخل فعلي لمصالح هذه الشرطة العالمية في البطولتين التركية والزيمبابوية، حيث وفي حال تقدم أحد النوادي الجزائرية بشكوى رسمية نحو هيئة الرئيس جوزيف بلاتير بأدلة أو شكوك حول ترتيب بعض المباريات فإن الخطوة الموالية التي يتخذها الإتحاد الدولي لكرة القدم مطالبة « الانتربول » بفتح التحقيقات.
ولكن ما وجب التأكيد عليه بأن النوادي الجزائرية باتت « متخوفة » من تقديم الشكاوي للهيئة الدولية، لأنها أخذت العبرة جيدا مما حصل لنادي رائد القبة في قضيته المشهورة سنة 2009 المعروفة باسم اللاعب خلادي، وذلك عندما تم إسقاط النادي عمدا على مر السنوات إلى الأقسام السفلى بسبب تقديمه لشكوى ضد هيئتي الرابطة و »الفاف »، فيا ترى من ستكون لديه الجرأة حاليا لتقديم شكوى لدى الأنتربول والمطالبة بفتح تحقيق معمق من أجل كشف خيوط هذه الفضائح المتتالية وإيقاف المهازل؟