اعتقلت قوات مكافحة الشغب ببني راشد شرق عاصمة ولاية الشلف، أمس، ما لا يقل عن 32 شخصا بينهم تلاميذ في الطور الثانوي سيتم النظر في التهم المنسوبة إليهم اليوم أمام النيابة العامة لمحكمة العطاف التابعة لمجلس قضاء الشلف، على خلفية مشاركتهم في ما وصفته “بأعمال شغب وإخلال بالنظام العام” اندلعت صبيحة أمس عقب تزايد منحى الاحتجاجات الشعبية التي ينظمها أنصار الرئيس السابق للبلدية امحمد يحياوي المضرب عن الطعام منذ تاريخ 28 ديسمبر الفائت. وقالت مصادر محلية إن أعمال الشغب وقعت إثر قيام مجموعة من الشبان برشق بوابة البلدية بالحجارة ومحاولة اقتحام المقر اعتراضا على صمت السلطات المحلية التي لم تتدخل لمعالجة قضية المير المضرب عن “الأكل” وتدهور حالته الصحية من يوم إلى آخر لرفضه الأكل وتلقي العلاج الضروري بسبب ما بات يسمى بقضية “توقيف تعسفي” من منصبه بقرار من والي الولاية في أعقاب إدانته بعقوبة الحبس لإصداره شيكا بدون رصيد.
وانطلقت الأعمال العنيفة في حدود الثامنة صباحا إثر لجوء السلطات الأمنية إلى محاولة تفريق بعض المتظاهرين بحجة تعطيلهم مصالح المواطنين، وهو الأمر الذي لم يهضمه المحتجون الذين شرعوا في استعمال مختلف أنواع الحجارة وإضرام النيران في العجــلات المطاطية ووضع المتاريس في عرض الطريق القريب من مقر البلدية، فيما تدخلت بعض العناصر برشق قوات الأمن بالحجارة، مما أسفر عن إصابة شرطي بجروح طفيفة تم منحه الإسعافات الأولية بعيادة بني راشد، وأضاف الشهود أن زجاج الواجهة الأمامية لبعض السيارات المركونة أمام البلدية تعرضت إلى كسر، ناهيك عن عرقلـــة حركة السير بشوارع المدينة، فيما جرى تغيير الاتجاهات عبر الطرق الثانوية المؤدية إلى المدخل الرئيسي للمدينة التي تحولت بعدها إلى ما يشبه ساحة حرب بسبب المطاردة الأمنية لبعض المتظـــاهرين في مختــلف الأماكن مما أفضى إلى اعتقــال ما يقرب عن 32 شخصا سيتم إحالتهم على العدالة.