عرّت ودية الجزائر أمام قطر، الخميس، المستوى المعيب لتشكيلة زاخرة بالفرديات لكنها لا تزال تفتقد إلى الانسجام تحت قيادة الفرنسي « كريستيان غوركوف » الذي لم يجد الوصفة الناجعة بعد استهلاك ثمانية أشهر كاملة على خلافته للبوسني « وحيد خاليلوزيتش ».
لا يمكن التحجّج بالطابع الودي للمواجهة، كي يتم تفسير هزال « محاربي الصحراء » الذين بدوا أشباحا فوق الميدان على نحو غريب، فاللقاء لم يأت في مطلع الموسم ولا في نهايته، حتى يجري تسويغ ذلك على أنّه « برود » أو « إنهاك
واللافت أنّ المدافع الأوسط « فاروق شافعي » وبعيدا عن أية أحكام، كان خارج النص، وزاد عدم انسجامه ولعبه لأول مرة مع « كارل مجاني » في منح شوارع للقطريين الذين ركّزا في هجماتهم على التوغل في العمق وحتى هدف الفوز أتى من هناك.
الأمر الثاني، هو الضعف الذي طبع أداء لاعبي خط الظهر، فـ »تايدر » ارتضى السقوط في العصبية، بينما ضاع « بن طالب » وبينهما مال كل من « براهيمي » و »محرز » إلى الاستعراض بدل اللعب البسيط الذي تنص عليه قوانين المستديرة.
وعكس « رشيد غزال » و »إبراهيم شنيحي » اللذين أبانا عن وجهين طيبين في أول ظهور لهما مع الخضر، كان الشحوب عنوانا لـ »سليماني » و »بلفوضيل »، تماما مثل « بلايلي » الذي لم يعرف كيف يستثمر الدقائق القليلة التي استفاد منها.
الأكيد، أنّ عملا كبيرا لا يزال بانتظار « غوركوف » لتقويم الاعوجاجات الكثيرة في منظومة الخضر، ويتعين أن تكون مقابلة سلطنة عمان الاثنين المقبل أولى البواكير على الطريق الصحيح، لا إمعانا في تضييع وقت ثمين سيكلف المحاربين غاليا إن لم يتداركوا echrouk.