كشف تقرير سري للجنة خبراء مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا أن “السلطات الليبية عاجزة عن السيطرة على الانتشار غير المسبوق للأسلحة الخفيفة والثقيلة داخل البلاد وعلى الحدود مع دول الجوار”، وذكرت مقاطع من التقرير الذي نشرت وكالة “رويترز” للأنباء أمس أجزاء منه أن “فوضى تدفق السلاح عززت مخازن الميليشيات والمجموعات الارهابية بشكل يجعل من خطر تمدد تنظيمي “الدولة الإسلامية و«القاعدة “ إلى دول الجوار خاصة الجزائر ومصر وتونس ومالي يتضاعف يوما بعد آخر”. وتحدث التقرير عن رصد شحنات سلاح غير مشروعة وصلت إلى تلك الدول بينما يجري التحقيق في أخرى. ووفقا
وقال الخبراء الأمميون إن انتشار الأسلحة المهربة من ليبيا تواصل خلال الأشهر الماضية الماضية بوتيرة مقلقة في غرب أفريقيا ومنطقة الشام (غزة وسوريا) دون استبعاد وصول شحنات من تلك الأسلحة إلى القرن الإفريقي. ويحدد التقرير مناطق بعينها في ليبيا تنطلق منها شحنات السلاح حيث يشير إلى مدينة بنغازي (شرق) ومصراتة التي تقع إلى الغرب منها، وهما مدينتان ساحليتان. وقال الخبراء إن شحنات الأسلحة تهرب عبر لبنان أو تركيا، ورجحوا أن يكون مسؤولون ليبيون على علم بها دون أن يكونوا مشاركين فيها بالفعل. وتحدث هؤلاء الخبراء أيضا عن تهريب أسلحة إلى قطاع غزة عبر مصر، وكذلك عبر جنوب تونس والجزائر وشمال النيجر، وكلها مناطق عبور نحو جهات أخرى منها مالي التي كان ثلثا أراضيها تحت سيطرة مجموعات مسلحة قبل التدخل العسكري الفرنسي الأخير. وخلص الخبراء إلى أن ثوارا ومقاتلين سابقين في قوات القذافي مازالوا يسيطرون على معظم الأسلحة في ليبيا في غياب نظام أمني يؤمن المعدات العسكرية ويراقب الحدود.