لا يختلف اثنان في أن التقني الفرنسي كريستيان غوكوف، يتمتع بقدرات تكتيكية هائلة في مجال التدريب، لكن ورغم هذا، إلا أنه يمكن القول إن نقص خبرته على مستوى المنتخبات الوطنية، انعكس عليه سلبا مع المنتخب الوطني، وجعله يعجز لحد الساعة عن إظهار لمسته في « الخضر »، ناهيك عن سياسته التي تعتمد أساسا على مبدأ الحوار والدبلوماسية، دون اللجوء إلى لغة الترهيب والترغيب، مثلما كان عليه الحال مع المدرب السابق البوسني وحيد خاليلوزيتش
الخسارة الأخيرة التي مني بها المنتخب الوطني أمام
نظيره القطري، الخميس الماضي، والتي لم يكن أشد المتشائمين يتوقعها.. كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وأخذ الحنين عشاق الكرة في الجزائر إلى المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش الذي أدخل المحاربين التاريخ، بعد أن قادهم لأول مرة إلى ثمن النهائي في كأس العالم التي جرت فعاليتها بالبرازيل الصيف الماضي، حيث باتت الأغلبية تتحسر على أيام الأخير وتطالب بعودته مجددا، مستغلين المنابر الحرة للتعبير عن آرائهم ومحاولة إيصال صوتهم إلى مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالمنتديات والصفحات الخاصة بالرياضة الجزائرية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي « الفايسبوك » و »التويتر ».
ولم يتوان قراء « الشروق أون لاين »، في فتح النار على التقني الفرنسي مباشرة بعد نهاية مواجهة قطر، حيث وصف أحدهم، المدرب الفرنسي بـ »الفاشل » في إحدى تعليقاته على مقال بعنوان « قطر 1- الجزائر 0: مقابلة للنسيان ! » بينما كتب آخر « مباراة بعد مباراة يثبت غوركيف فشله من جميع النواحي، ألم يحن بعد وقت تغييره من طرف المسؤولين، أم أنهم ينتظرونه لغاية أن يحطم كرة القدم الجزائرية تماما بالفشل في الوصول إلى روسيا 2018، لا قدر الله »، كما كتب آخر « مهزلة من الطراز الرفيع.. النجدة يا روراوة »، فيما استخف آخر بالمنتخب المونديالي والمدرب غوركوف من خلال تعليقه « مبروك هذه البداية ومازال مازال »، في إشارة منه إلى أن هذا المدرب في طريقه نحو قيادة « الخضر » إلى الهاوية لو يواصل بهذه العقلية.